بسم الله الرحمن الرحيم
المد الأصلي
عناصر الموضوع
(1)معناه وسبب تسميته
(2)أقسامه من حيث وروده في القران الكريم .......................فأقول وبالله تعالى التوفيق والرشاد اعلم أخي القارئ الكريم يرحمك الله تعالى
المد الطبيعي : هو أن يقع حرف المد متوافرة فيه الشروط ولم يلحقه احد أسباب المد وفيه قال العلماء هو ما لا يتوقف على سبب من أسباب المد (ستأتي في الكلام على المد الفرعي )
..............................ولنا هنا وقفة نبين فيها حروف المد وشروطها وأحوالها
حروف المد هي الواو والألف والياء ........ شروطها أن تكون ساكنة وقبلها حركة من جنسها أي قبل الألف فتح وقبل الواو ضمة وقبل الياء كسر
أحوالها (1) الألف لا تكون إلا حرف مد (2،3) الواو والياء فلهما أحوال ثلاث (1) أن يكونا حرفا مد وذلك بالشروط السابقة (2) أن يكونا حرف لين وذلك أن يسكن الحرفان ويكون ما قبلهما مفتوح مثال ذلك الياء من (ريب ، البيت ، الصيف ) والواو من (خوف ، قول ، قوم )(3)أن يكونا غير ما سبق وذلك أن يتحرك الحرفان ومثاله كثير في القران الكريم
.................أما قولنا (ولم يلحقه احد أسباب المد) أي لم تقع همزة قبل أو بعد الحرف ولم يقع بعد الحرف ساكن أما إذا حدث شيء من ذلك كان من أحد المدود الفرعية
سبب التسمية بالطبيعي أو الأصلي سمي طبيعي لان صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن قدره حركتين وسمي أصليا لأنه الأصل في المدود وغيره فرع عليه
(2)أقسامه من حيث وروده في القران الكريم 000000000اعلم أخي القارئ الكريم يرحمك الله تعالى
المد الطبيعي ينقسم الى قسمين
المد الطبيعي الحرفي وهو المد المجود في الحروف المقطعه أول السور
قال الجمزوري في التحفة : وما سوى الحرف الثلاثي لاألف فمده مدا طبيعيا الف
وذاك أيضا في فوتح السور في لفظ حي طاهر قد انحصر
قال الشاطبي : وفي نحو طه القصر اذ ليس ساكن 00000000000000000000000000000
وبيان ذلك أن الحروف المقطعه منها ما يمد مدا طبيعا وهو كل حرف من حروف (حي طهر ) بعد حذف الألف ومن أمثلة ذلك الحاء من (حم) والياء من(كهيعص) والطاء والهاء من (طه )والراء من (الر) وغير ذلك من الامثلة علما بأن هذه الحروف في اللغة آخرها كتابة همزة إلا أن هذه الهمزة لم تثنت في تواتر القران الكريم والعبرة بالتواتر
القسم الثاني المد الطبيعي الكلمي وهو كل مد طبيعي في الكلمات القرآنية وهو على ثلاث حالات
الأولى: أن يكون هذا المد ثابتاً في الوصل والوقف ويستوي في ذلك ثبوت حرف المد في خط المصحف الشريف أو حذفها منه نحو {يَا بَنِيَّ} {وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ} وما إلى ذلك. والأصل فيه أنلا تتغير حالة المد الطبيعي وصلا ووقفا
الثانية أن يكون ثابتاً في الوقف دون الوصل وهو كثير في التنزيل وله صور متعددة تدرك بالتأمل نذكر منها خمس صور
الأولى الوقف على الألف المبدلة من التنوين في الاسم المقصور مطلقاً نحو {هُدًى} {مُصَلًّى} {غُزًّى} {قُرًى} {عَمًى} {سُدًى} وكذلك الألف المبدلة من التنوين وقفاً في الاسم المنصوب نحو {وَكِيلاً} {حَسِيباً} {حَدِيثاً} {قِيلا}. وليس منه الوقف على الألف المبدلة من التنوين وقفاً في الاسم المنصوب أيضاً في نحو {دُعَآءً} و{نِدَآءً} {بِنَآءً} {غُثَآءً} وذلك لوقوع الهمزة قبل حرف المد
الثانية الوقف على حرف المد المحذوف للساكنين وهو كثير في القرآن الكريم سواء أكان ألفاً أم واواً أم ياء.
فالألف: تكون للتثنية وغيرها.
فالتثنية كالوقف على لفظ {ذَاقَا} من {ذَاقَا لشَّجَرَةَ} وعلى {ادْخُلا وقَالا} من {وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ} {وَقَالاَ الْحَمْدُ لِلَّهِ}.
وغير التثنية كالوقف على لفظ "الأقصا وأقصا وطغا" من {إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} {وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى} {وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى} {إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَآءُ} وما إلى ذلك.
والواو: نحو الوقف على "تسبوا وقالوا وملاقوا" من {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ} {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ} {مُلاَقُواْ اللَّهِ} وما شابه ذلك.
والياء: نحو الوقف على "حاضري، مُحلِّى، مُهْلِكي" من {حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ} {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ}
الثالثة الوقف على الألف التي عليها صفر مستطيل (الألفات الست )وهي
1_ ألف (لكنا ) بالكهف 2_ ألف(أنا ) حيث وردت من كتاب الله تعالى 3/4/5_ ألف (الظنونا ، الرسولا ، السبيلا ) جميهم بالأحزاب 6_ ألف (قواريرا ) الموضع الأول من سورة الإنسان هذا وقد أضاف بعض العلماء الى هذه الست ألف (سلاسلا ) بالإنسان وذلك لجواز الوجهين فيها عند الوقف فهي سبع الفات علما بان الصفر المستطيل لم يوضع الا على الست المذكورة فقط
الرابعة الوقف على الكلمة الأولى من كلمتي المد المنفصل انفصالا حقيقيا مثل الوقف على أنا من قوله (إنا أنزلنا أليك الكتاب ) وغيره كثير
الخامسة الوقف على الواو او الياء المتحركة وصلا والتي قبلها حركة من جنسها مثل هي وهو في قوله تعالى (يبيت لنا ما هي ) (متى هو )
الحالة الثالثة: أن يكون ثابتاً في الوصل دون الوقف وله صور:
منها: صلة هاء الضمير سواء كانت واواً أو ياء كقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً} أما في حالة الوقف فتحذف الصلة ويوقف بالإسكان بالإجماع.
ومنها: الياء من نحو {الْمُحْسِنِينَ} والواو من نحو {?لرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ} والألف من نحو {الثَّوَابِ} {?لْعِقَابِ} وهذا كله في حالة الوصل. أما في حالة الوقف فيصير المد من قبيل المد الفرعي