يقول الحق تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَالْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍوَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (البقرة:الآية 173
اولا :تعريف انفلونزا الخنازير h1n1إنفلونزا الخنازير (بالإنجليزية: Swine influenza) هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي يسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (بالإنجليزية: Orthomyxoviridae) التي تؤثر غالباً على الخنازير. هذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الانفلونزا في الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة و المكسيك و كندا و أمريكا الجنوبية و أوروبا و شرق آسيا. فيروسات انفلونزا الخنازير تؤدي إلى إصابات و مستويات مرتفعة من المرض ، لكنها تتميز بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير،تبقى فيروسات الانفلونزا منتشرة ضمن الخنازير على مدار العام ، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية ضمن الخنازير تحدث في أواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدى البشر..
كان انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير للإنسان نادر نسبياً و خاصة أن طبخ لحم الخنزير قبل استهلاكه يؤدي إلى تعطيل الفيروس. كما أن الفيروس لا يسبب أعراض الإنفلونزا للإنسان في معظم الأحيان و يتم معرفة إصابة الشخص بالمرض فقط بتحليل تركيز الضد في الدم. إلا أن احتمالية انتقال فيروس انفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر قد زادت مؤخراً نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في دنا الفيروس، و عادة ما تصيب العدوى الأشخاص العاملين في مجال تربية الخنازير فقط حيث يكون هناك اتصال مستمر مما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس.
ثانياً/فيروسات المرض
الفيروسات المعروفة بالتسبب بأعراض الإنفلونزا في الخنازير هما فيروس إنفلونزا أ و فيروس إنفلونزا ج، و الفيروس أ هو الشائع بين الخنازير. على الرغم من مقدرة كل من الفيروس أ و ج إصابة الإنسان إلا أن الأنواع المصلية التي تصيب الإنسان تختلف عن تلك الني تصيب الخنزير. و الفيروس عادة لا ينتقل بين الفصائل الحية المختلفة إلا إذا حدث إعادة تشكيل للفيروس، عندها يتمكن الفيروس من الإنتقال ما بين الإنسان و الخنازير و الطيور.
فيروس الإنفلونزا أ :
يصيب الفيروس أ كل من البشر و الخنازير و الطيور، و تم التعرف حالياً على أربعة أنواع فرعية لفيروس الانفلونزا أ تم عزلها في الخنازير:
• H1N1
• H1N2
• H3N2
• H3N1
و معظم فيروسات الأنفلونزا التي تم عزلها -خلال العدوى عام 2009- من الخنازير كانت فيروسات H1N1. تم عزل فيروسات انفلونزا الخنازير الكلاسيكية (فيروس الانفلونزا من النوع H1N1) لأول مرة من خنزير في 1930
فيروس الإنفلونزا ج:
يصيب فيروس إنفلونزا ج كل من البشر و الخنازير فقط و لكنه نادر الإنتقال للبشر و ذلك لقلة التنوع الجيني و الكائنات المضيفة للفيروس. سبب الفيروس فاشية في كل من اليابان عامي 1996 و 1998 و كاليفورنيا.ثالثا: خطورة هذا المرض :
*تكمن بأنهذا الفيروسجديد، فلم يوجد له مصل واقي مجرب مؤكد النتائج للآن وكل ما وجدبالأسواق عناصر تجريبية واحتمالية فشلها تعادل احتمالية نجاحها ..
*يجمع بين كلمن أنفلونزا الخنازير، أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية الموسمية.
*الخطورة الأخرى الأهم وهو أن الخنزير يشكل من حيثتركيباته الجينية ( بيئة محفزة) لظهور أنواع جديدة من فيروسات الأنفلونزا، وذلك حينينتقل إليه أكثر من عدوى بشكل متزامن، بحيث يحتوي الجهاز التنفسي لدى الخنازير علىمستقبلات فيروسات أنفلونزا الخنازير والطيور والأنفلونزا البشرية أيضا، وتركيبةفيروس "ايه/ايتش1ان1" الحالي غير مألوفة بحسب أقوال العلماء، فهو مزيجا فريدا منالجينات التي لم تكن معروفة من قبل لا في الحيوانات ولا في البشر. وقد أعلن مؤخرا حالة تأهب قصوى عالمية، لمواجهة انتشار سلالة جديدة من فيروس انفلونزاالخنازير بعدما تبين خطورة هذه السلالة الجديدة الغير المعروفة أو المعهودة سابقافي الأوساط الطبية والصحية، وسرعة انتشارها من إنسان مصاب إلى آخر، فقد عبر الهواءوالتنفس الهوائي،لدرجة أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن تتحول السلالةالجديدة إلى وباء عالمي، ورفعت مؤخرا من مستوى التحذير إلى الدرجة الخامسة علىمقياس سلم ( 6 درجات )
المرحلة 1 إذا لم يتم الإبلاغ عن أيّة فيروسات قادرة على إحداث إصابات بين البشر من ضمن الفيروسات التي تدور بين الحيوانات.المرحلة 2 عندما يتبيّن أنّ أحد فيروسات الإنفلونزا الحيوانية التي تدور بين الحيوانات الداجنة أو البرية تسبّب في وقوع إصابات بين البشر ، وبات يشكّل بالتالي خطراً قد يؤدي إلى وقوع وباء.المرحلة 3 عندما يتبيّن أنّ أحد الفيروسات الناشئة عن طفرة جينية من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية أو البشرية-الحيوانية تسبّب في حدوث حالات متفرّقة أو مجموعات صغيرة من الحالات المرضية بين الناس، ولكنّه لم يؤد إلى سريان العدوى بين البشر بشكل كاف لاستمرار الإنتشار في المجتمع. قد يسري الفيروس بين البشر بشكل محدود في بعض الظروف منها، مثلاً، عندما تحدث مخالطة عن قرب بين شخص مصاب بالعدوى وأحد مقدمي خدمات الرعاية الذين لا يلتزمون مبادئ الوقاية الشخصية. ومن هذا يتضح أن سريان الفيروس في حالات محددة فقط.المرحلة 4ثبوت إنتشارأحد الفيروسات الناشئة من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية أو البشرية-الحيوانية القادرة على "إحداث أوبئة في المجتمع" بين البشر. وتشير القدرة على إحداث إصابات إلى زيادة كبيرة في قدرة الفيروس على إحداث وباء وينبغي لكل بلد يشتبه في وقوع حدث من هذا القبيل أو تأكّد من حدوثه استشارة منظمة الصحة العالمية بشكل عاجل حتى يتسنى تقييم الوضع على نحو مشترك واتخاذ قرار من قبل البلد المتضرّر إذا ما تعيّن القيام بعملية سريعة من أجل احتواء الوباء. وتشير المرحلة 4 إلى زيادة كبيرة في مخاطر حدوث وباء، ولكنّها لا تعني بالضرورة أنّ وباء سيحدث بصورة مؤكدة..المرحلة 5 انتشار الفيروس بين البشر في بلدين على الأقل في أحد أقاليم منظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من عدم تعرّض معظم البلدان للوباء في هذه المرحلة، فإنّ الإعلان عنها من الإشارات القوية على وشاكة حدوث وباء وعلى أنّ الوقت بات قصيراً لاستكمال أنشطة التنظيم والاتصال وتنفيذ الإجراءات المقررة لتخفيف من أثر موجة الوباء.المرحلة 6وهي مرحلة الوباء، فهي تتسم بوقوع إصابات على الصعيد المجتمعي في بلد آخر على الأقل في إقليم آخر من أقاليم منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المعايير المحدّدة في المرحلة 5. ويشير تحديد هذه المرحلة إلى أنّ ثمة وباء عالمي طور الإنتشار.خلال فترة ما بعد الذروة تشهد مستويات انتشار الوباء في معظم البلدان التي تمتلك آليات رصد مناسبة انخفاضاً إلى مستويات أدنى من مستويات الذروة المُسجّلة. وتعني فترة ما بعد الذروة أنّ نشاط الوباء بدأ يظهر ملامح الانخفاض؛ غير أنّه من غير المؤكّد عدم حدوث موجات إضافية، وعليه لابدّ للبلدان من التأهّب لمواجهة موجة ثانية.وقد اتسمت الأوبئة السابقة بانتشار موجات من النشاط على مدى أشهر. ومن المهام الفائقة الأهمية في مجال الاتصال، بعد انخفاض مستوى نشاط المرض، الأخذ في الإعتبار احتمال وقوع موجة أخرى. ويمكن أن تفصل بين الموجات شهور عدة وقد يكون من السابق لأوانه "تخفيف مستوى اليقظة"وفي فترة ما بعد الذروة يعود نشاط مرض الإنفلونزا إلى المستويات المُلاحظة، عادة، في حالات الإنفلونزا الموسمية. ومن المتوقع أن ينتهج الفيروس الوبائي سلوكيات تشبه سلوكيات فيروس الإنفلونزا الموسمية. هذا ايضاً تقرير أخر للمنظمة و تحذر فيها العالم أجمعبأهمية الأنتباه لهذا الفيرسحيث أعلنت منظمةالصحةالعالمية، قبل أربعة أشهر، عن وقوع أوّل جائحة من جوائح الأنفلونزا منذ 40 عاماً. وهذه الجائحة الناجمة عن الفيروس H1N1 بصدد الانتشار على نطاق واسع- وبوتيرة سريعة.
ولمتتسبّب هذه الجائحة إلاّ في وقوع مرض معتدل في معظم الحالات. ولكنّ التجربةالمكتسبة خلال فصل الشتاء الذي تشهده بلدان نصف الكرة الجنوبي تبيّن أنّ الفيروسقادر على فرض عبء فادح على الخدمات الصحية وإحداث مرض وخيم والتسبّب في وفاةالمصابين به. ويبدو أنّ الشباب، ولاسيما الحوامل ومن يعانون من أمراض مزمنة،يمثّلون الفئة التي تشهد أكبر معدلات الإصابة بالمضاعفات الناجمة عنالعدوى.
وأظهرت تجربة المكسيك أنّ القيادة القوية والتضامن العالمي منالأمور الأساسية في هذا الصدد. غير أنّها ذكّرتنا أيضاً بأنّ الجوائح قادرة علىإلحاق الضرر بالنظامين الاجتماعي والاقتصادي، وحتى بالنظام السياسي.
ومنالمرجّح أن تكون البلدان النامية أشدّ البلدان عرضة لمخاطر الجائحة. فهي تواجهالمشكلة المزدوجة المتمثّلة في إيواء فئات سكانية شديدة الاستضعاف وامتلاك مواردمحدودة لا تمكّنها من الاستجابة لمقتضيات الجائحة.
رابعا: طرق انتقال المرض- انتقال المرض من خنزير الى خنزير:ينتقل فيروس أنفلونزا الخنازير عن طريق الاختلاط المباشر بين الخنازير وغالبا عنطريق الأدوات الملوثة التى تستخدم بين الخنازير المصابة وغير المصابة وأن القطعانالتى تم تحصينها ضد أنفلونزا الخنازير قليلا ما تصاب بالمرض أو يظهر عليها علاماتالمرض.- انتقال المرض من خنزير الى انسان او انسان الى انسان تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة اخرى الى البشر ويمكن ان تنتقل من شخص الى آخرويعتقد ان الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الانفلونزا الموسمية عن طريق ملامسةشئ ما به فيروسات انفلونزا ثم لمس الفم ومن خلال السعال والعطس .خامسا: أعراض المرضوتبدو أعراض أنفلونزا الخنازير في البشر مشابهة لأعراض الأنفلونزا الموسمية من ارتفاع مفاجئ لدرجة الحرارة وكحة وألم في العضلات، وإجهاد شديد جداً ويعتقد أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزا العادية.سادسا : اللقاح توجد لقاحات متوفرة تعطي للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنزير ولكن لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس إنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولايُعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الإنفلونزا الموسمية قادرةعلى توفير حماية ضد هذا المرض. ذلك أنّ فيروسات الإنفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة. وتمتلك بعض البلدان أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الإنفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على توقي ذلك المرض وعلاجه بفعالية. وتنقسم تلك الأدوية إلى فئتين اثنتين هما: 1) الأدمانتان (الأمانتادين و الريمانتادين، 2) مثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).حقائق :و فيما يلي بعض الحقائق من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عن كيفية انتشار أنفلونزا الخنازير للبشر.- فيروسات أنفلونزا الخنازير تصيب في العادة الخنازير وليس البشر. وتقع معظم الحالات حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة أو حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير. - يمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات أنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة. - يمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر. ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الأنفلونزا الموسمية -- عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس. أعراض أنفلونزا الخنزير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية وهي ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات وإجهاد شديد. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزا العادية. - توجد لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنزير. ولا يوجد لقاح يحمى البشر من أنفلونزا الخنازير بالرغم من أن مراكز السيطرة على المرض والوقاية الأمريكية تضع صيغة لأحدها. وربما يساعد لقاح الأنفلونزا الموسمية في تقديم حماية جزئية ضد أنفلونزا الخنازير h3n3 لكن لا يوجد لفيروسات h1n1 مثل المتداول حاليا. -قد لا تنتقل العدوى للأشخاص من أكل لحم الخنزير أو منتجاته. ويقتل طهي لحم الخنزير داخل درجة حرارة 71 درجة مئوية فيروس أنفلونزا الخنازير كما هو الحال مع بكتيريا وفيروسات أخرى.ويجدر بنا الإشارة لدراسة منشورة أعدتها الدكتورة إيمان بسطويسي ـ باحث بقسم الفيرولوجى معهد بحوث صحة الحيوان ـ أكدت فيه أن أنفلونزا الخنازير “swine influenza” مرض تنفسي حاد ذو نسبة اعتلال عالية ودرجة هذا المرض من الخطورة تعتمد على ضراوة عترة الفيروس والعدوى التابعة له بعد ذلك بالبكتريا secondary Bacterial infection وضعف مقاومة الجسم . وحسب ما توضحه الدراسة فإن المسبب لأنفلونزا الخنازير هو فيروس أنفلونزا نوع (أ) الذي يتبع عائلة أورثوميكزو الفيروسية والفيروس له غطاء (envelope) ومادة وراثية بداخله من الحمض النووي رن أ (RNA) والغطاء يتكون من نوعين من البروتين هما هيماجلوتينين (H) ونيورامينيداز (N) حيث الصفات الأنتيجينية لهما هي أساس تقسيم الفيروس إلى عترات . وتكمن خطورة هذا الفيروس في أنه يصيب الإنسان عند تعرضه للإفرازات الأنفية للخنازير المصابة بالمرض والهواء المحيط بها وتكون حدة المرض حسب ضراوة عترة الفيروس مما قد ينتج عنه وبائيات محلية وعالمية حيث تم تسجيل وفيات آدمية في القرن الماضي مثل وباء الأنفلونزا الأسبانية حيث توفى بين 20 إلى 40 مليون حول العالم ، وفى عام 1976 وجدت حالات أعراض تنفسية حادة وفى كلتا الحالتين كان السبب هو فيروس الأنفلونزا (أ) المنتقل من الخنازير للإنسان . وليس هذا فقط هو دور الخنازير بالنسبة للصحة العامة لكن الدور الأكثر أهمية هو كون الخنازير عائل وسيط بالنسبة لفيروسات الأنفلونزا (أ) حيث تعتبر بمثابة وعاء لخلط عتراتها التي تصيب الإنسان وعتراتها التي تصيب الطيور فعلى سبيل المثال إذا أصيبت الخنازير بعترتين من فيروسات الأنفلونزا (أ) أحدهما من الإنسان والآخر من الطيور ، فتظهر عترة جديدة ربما تكون أكثر ضراوة من العترتين وقد تؤدى إلى وبائيات أو وفيات آدمية . وهذا يرجع لوجود مستقبلات لفيروسات الأنفلونزا (أ) التي يصاب بها كل من الإنسان والطيور على أسطح خلايا قصبتها الهوائية معطية وسطاً مناسباً لتكاثر هذه الفيروسات وتبادل (reassortment) أجزاء مادتها الوراثية (RNA) التي تتميز بكونها مقسمة إلى أجزاء (Segmented RNA) . ويزيد احتمال ظهور عترات جديدة ربما أكثر ضراوة من العترات المحلية إذا كانت الخنازير ترعى فى مكان مفتوح أو مخالطة للطيور البرية ولاسيما المهاجرة منها التي غالباً ما تحمل عترات جديدة على المكان . وتؤكد الباحثة أن تشخيص هذا المرض معملياً إما أن يكون بالطرق المباشرة بعزل الفيروس على خلايا الزرع النسيجي أو في أجنة بيض الدجاج أو الكشف عن الحمض النووي رن أ لهذا الفيروس أو الكشف عن الانتيجن للفيروس باختبار الإليزا حيث يوجد الفيروس المسبب في مسحات الأنف في الحالة الحادة للمرض وعند انتهاء فترة الحالة الحادة للمرض يصعب العزل والتشخيص بالطرق المباشرة . لذا يكون التشخيص معملياً بالطرق الغير مباشرة (السيرولوجية) مثل الإليزا واختبار منع التلزن واختبار التعادل لفحص وجود الأجسام المضادة للفيروس حيث تؤخذ عينتين من المصل بينهما خمسة عشر يوماً ، الأولى في فترة الحالة الحادة للمرض والأخرى في دور النقاهة لملاحظة الزيادة الحقيقية في معدل الأجسام المضادة من عدمه للتأكد من أن الإصابة حديثة وليس نتيجة عدوى سابقة أو تحصين . ونظراً لعلاقة هذا المرض بالصحة العامة لابد من استمرار السيطرة عليه ويكون هذا بمعرفة العترة المسببة للمرض والتحصين ضدها لتجنب ظهور أي وبائيات حيث يوصى بمعرفة العترة المسببة للمرض في نصف شهر فبراير من كل عام للتحصين ضدها في شهر ديسمبر لنفس العام الأنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.
وهذه توضيحية لأنتشار المرض ع مستوىالعالم
كيف نحمي انفسنا من المرض:اولا : نظافة عامة ومن أبسط مبادئالنظافة العامة التى يجب أن تعلميها لطفلك من خلال بعض الارشاات البسيطة :
- غسل الفاكهةوالخضر قبل أكلها ، وعدم السماح بتناولها عند سقوطها على الأرض إلا بعد غسلهمجدداً.
- عدم تناولالأطعمة القديمة أو ذو الرائحة الكريهة لأنه قد يكون ساما ً، ولا تجعلى طفلك يعتادعلى تناول المعلبات.
- استخدام أوعية أخري عند الإصابة بالأمراض المعدية كالزكام ونزلاتالبرد والسعال حتى لا يصاب الآخرون بالعدوى.
- التعود على نشر أغطية الفراش والملاءات "الشراشف" فيالشمس، للتأكد من خلوها من الحشرات ، مع الحرص على الغسيل الدوري لها بالماءالمغلي.
- الاستحمام بانتظام ، فالحمام المتكرر يساعد على حماية البشرة من الالتهابات الجلديةويمنع قشرة الرأس والبثور والحكة وطفرات الجلد.
- فى حالة وجود الحيوانات الأليفة فى المنزل وخاصةالكلاب ، يجب ألا تسمح الأم بلعق الكلب لوجه الطفل بلسانه أو أن يقفز إلى سريره ،فالكلاب يمكنها أن تنشر المرض أيضا ً ومنها كيسالكلب.
ثانيا : احتياطات خاصة
1- استخدام منديل واقىعند السعال أو العطس
2- طرحالمنديل فور استخدامة فوراً في صندوق القمامة
3- المداومة ع غسيل اليدين بالماء و الصابون
4- اذا ظهر عليك اعرض الانفلونزا سارعللطبيب
5- اذا ظهر عليكأعراض النفلونزا حافظ ع مسافة لا تقل عن 1 متر ف تعاملاتك نعالاخرين
6- اذا ظهر عليكأى اعراض انفلونزا لا تغادر المنزل و لا تذهب الى العمل أو الدراسة أو غيرذلك
7- أحذر العناق أوالتقبيل أو المصافحة
8- أحذر لمس العين أو الانف اوالفم
9- تجنب التعامل مع الحيوانات وإن اضطررنا فغسيل الأيديجيداً
10- تجنب الاقتراب من الشخص المصاببالمرض.
11- إرتداء أقنعة واقية من طراز إن95 وليس أي أقنعة أخري 12-إرتداء قفازات واقية بإستمرار* * * يجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أوالحلق لتحديد ما إذا كنت مصاباً بفيروس أنفلونزاالخنازير.
ثالثا: ما يتوجب على كل أب وأم لأولاده في المنزل والمدرسة :1- الشرح للأطفال الموضوع بأقرب صورة على حسب سنهم .2- شراءأغطية الفم والأنف وتعويده على ارتدائها فى المنزل وبالوقت سيتعود عليها فلن يخلعها فى المدرسةوقد انطلقت في الأسواق ماسكات بشكل جميلملونة وعليها رسومات وألعاب لجذب الاطفاللإرتدائهاويمكن للأمهاتصناعتها فى المنزلأوتلوين أوراق وتدبيسها في الماسكات للأطفال وتكون كلعبة مسلية لهم ويرتدونها باقتناعبإذن اللهكهذاالمثال3- التأكيد على الأبناء ألا يخلعوا هذه الماسكات في الأماكن المزدحمة أبدا كالفصلوالطابور والمدرجات والصالات الرياضية وهكذا3- تعليم الأولاد غسيل اليد بالماءوالصابون .. دوماقبل الأكل وحك العين وبعد البصق وغيره فهذا أكثر احتياط آمن لهم لأنالفايروس لا يحتملالوسط القلوي أبداوالذي يوفرهالماء والصابون فقط4- تعليم الأطفال أنه قبل الأكل فى الفصل وقبلأى شيء يغسل يديه جيداً ولا يمسك أي شيء أبداً قبل أن يأكل أو يمسك الطعام بيده لايقوم بمسك الدرج وغلق باب الفصل وتنسيق حقيبته وإخراج أموال نقدية لشراءالأكلثمالأكلفهنا سيحتاجلغسيل يديه مرة أخرى قبل أن يأكل4-تجنيبه أكل الأشياء التي تعتمد على يديهكالشيبسي والمعجنات وهكذاوتوفير له الأكل الذي يمكن ألا يلمسه بيده كالبسكويت والساندوتش المنزليالمغلف بحيث يأكله مغلفا ولا يمسكه بيده5- إن كان في يومالطفل شعر بالحرارة أو التعب فلا يجبره للذهاب للمدرسة فقد يكون هناكعدوى لديه .6- تعليم الطفل أن يقوم بالبصق أو مسح العينبمناديل ورقية نظيفة 7- احضار فوطة نظيفة للطفل خاصة به وايضا مناديل تحتوي على مطهرات ليقوم بمسح الدرج الذي يجلس عليه والذي سيضع يديه وكتبه وأدواته عليها... 8- دورالأم في البيت أن تجعل أماكن الكتب والملابس التي يخرج بها الأبناء للمدارسوالكليات ليس هو نفس المكان الذي يأكلون عنده ووجهيهم نحو غسيل الأيدي قبل الأكل فيالبيت أيضا9- ان يقوم الاب بتقويم طفله والذي لديه عادات قضم الأظافر ووضع طرف القلم في الفم ووضع الأصابعفي الفم فقد يقوم بهذا حتى في المدرسة