وجعلنا سراجاً وهاجاً
الآية الكريمة:يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا) [النبأ: 13-14].شرح الآية:تتحدث الآيات الكريمة عن نعم من نعم الله تعالى، مثل الأرض التي مهدها الله لنا، والجبال التي أرساها لتثبت الأرض، وكذلك حدثنا عن نعمة الليل والنهار وحدثنا عن نعمة مهمة بالنسبة للحياة على سطح الأرض ألا وهي الشمس وسماها بالسراج الوهاج.
يقول المفسرون: والمراد بالسراج هو الشمس، وجعل هنا بمعنى خَلق، والوهَّاج هو الوقَّاد، ويقال وهَجت النار ... والوهج يجمع النور والحرّ.
الحقيقة العلمية:تبين للعلماء أن الشمس هي نجم من نجوم هذا الكون، وهي عبارة عن مصباح تعمل بالوقود النووي، حيث يتفاعل الهيدروجين وتندمج ذراته مع بعضها ثم تنتج ذرات الهليوم وتبث الطاقة والحرارة.
ويقول العلماء إن الشمس تصدر ألسنة من اللهب يبلغ طولها مئات الآلاف من الكيلو مترات، وتصدر كميات كبيرة من الطاقة والحرارة، وتحرق الشمس في كل ثانية أكثر من 4 مليون طن من المادة، جميعها يتحول إلى حرارة وطاقة وإشعاعات بمختلف أنواعها.
وجه الإعجاز:يتبين لنا من خلال الآية القرآنية ومن خلال ما رأيناه من حقائق علمية أن القرآن قد سمى الشمس بالسراج وهذه التسمية صحيحة علمياً، لأن الشمس بالفعل تعمل عمل السراج المضيء، وهذا من دلائل إعجاز القرآن الكريم، وأنه كتاب منزل من رب العالمين سبحانه وتعالى.