ام مدثر الاعضاء
عدد المساهمات : 7 نقاط : 5608 تاريخ التسجيل : 03/08/2009 العمر : 45 العمل/الترفيه : دراسات اسلامية جامعة الازهر المزاج : بخير والحمد لله
| موضوع: أنواع التربيه ووسائلها الجمعة أغسطس 14, 2009 4:58 pm | |
| [b][size=25]أنواع التربية للتربية خمسة أنواع على النحو التالي :
(أولا) : التربية بالملاحظة : تُعد هذه التربية أساساً جَسَّدَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في ملاحظته لأفراد المجتمع ؛ تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد ، "والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي ، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي ، والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي" ، وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية .
ويجب الحذر من أن تتحول الملاحظة إلى تجسس ، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز ونحاسبه على هفوة نجدها ، لأنه لن يثق بعد ذلك بالمربي ، وسيشعر أنه شخص غير موثوق به ، وقد يلجأ إلى إخفاء كثير من الأشياء عند أصدقائه أو معارفه ، ولم يكن هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربيته لأبنائه وأصحابه .
كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان ، لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه ، ويحب أن يكون رقيباً على نفسه ، ومسئولاً عن تصرفاته ، بعيداً عن رقابة المربي ، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال .
وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير وعندها لابد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل ، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي بل إن التجاهل أحياناً يُعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي ، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة ، فلا بد عندها من التجاهل ، لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ كما أنه لا بد من التسامح أحياناً لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية .
(ثانياً) : التربية بالعادة : (المبحث الأول) : أصول التربية بالعادة : الأصل في التربية بالعادة حديث النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الصلاة ، لأن التكرار الذي يدوم ثلاث سنوات كفيل بغرس العبادة حتى تصبح عادة راسخة في النفس ، وكذلك إرشاد ابن مسعود - رضي الله عنه - حيث قال : "وعودوهم الخير ، فإن الخير عادة" وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها ، بل تشمل الآداب وأنماط السلوك . (المبحث الثاني) : كيفية التربية بالعادة : يبدأ تكوين العادات في سن مبكرة جداً ، فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال التي تسعد من حوله ، وهذا التكرار يكوّن العادة ، ويظل هذا التكوين حتى السابعة وعلى الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل ، ففي اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول فيسكت ، فإذا حمل دائماً صارت عادته ، وكذلك إذا كانت الأم تسارع إلى حمله كلما بكى ، ولتحذر الأم كذلك من إيقاظ الرضيع ليرضع لأنها بذلك تنغص عليه نومه وتعوده على طلب الطعام في الليل والاستيقاظ له وإن لم يكن الجوع شديداً ، وقد تستمر هذه العادة حتى سن متأخرة ، فيصعب عليه تركها ، ويخطئ بعض المربين إذ تعجبهم بعض الكلمات المحرمة على لسان الطفل فيضحكون منها ، وقد تكون كلمة نابية ، وقد يفرحون بسلوك غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير وهذا الإعجاب يكوّن العادة من حيث لا يشعرون . وترجع أهمية التربية بالعادة إلى أن حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق من وجهين ، (الأول) : الطبع والفطرة ، (والثاني) : التعود والمجاهدة ، ولما كان الإنسان مجبولاً على الدين والخلق الفاضل كان تعويده عليه يرسخه ويزيده . ولكي نعود الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية .
[/size] [/b] | |
|