يا من أبكيت رسول الله

يا من أبكيت رسول الله

حبيبتي أيتها الدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة ،جلست أفكر وأفكر ، ماذا أكتب لك؟ كيف أعبر لك عما بداخلي فأنا أحبك حقا وأخاف عليك صدقا، ربما تتعجبي وتقولي هل تعرفني هذه الفتاة حتى تحبني ،فأقول لك نعم حبيبتي أعرفك جيدا ،فنحن تجمعنا أجمل كلمة في الوجود ، تجمعنا لا إله إلا الله محمد رسول الله ،تجمعنا أخوة الدين ،يجمعنا الحب الخالص بلا مصالح ،ومن هذا المنطلق حبيبتي أكتب لك هذه الكلمات ،وأرجو منك أن تقرئيها بقلبك لا بعينك ، حبيبتي هل تعرفين كم أنت غالية في الإسلام ، هل تعرفين قدرك عند الله ورسوله أخبريني حبيبتي ،لماذا قامت أول غزوة بين الرسول واليهود ؟ ما أسباب غزوة بني القينقاع ؟ حبيبتي لقد قامت هذه الغزوة من أجل امرأة ، قامت الجيوش الإسلامية تحارب اليهود من أجل امرأة ،امرأة كانت تشترى شيئا بالسوق من يهودي ،فراودها اليهودي على كشف وجهها ،فأبت ، فعمد إلى طرف ثوبها من أسفل فربطه في ظهرها ،فانكشفت سوأتها فضحكوا ،فصاحت فوثب مسلم على اليهودي فقتله ،ثم قتلته اليهود ،فأقام الرسول الجيوش لإجلاء بني القينقاع . فأنت في الإسلام درة يا لؤلؤة الإسلام ، أختي الغالية أريد أن أكلمك عن موضوع مهم ، وهو كيف يريد الإسلام أن يحميك يا بنت الإسلام ؟ إن من أغلى الأشياء لدى المرأة شرفها وعرضها ، فإن ضاع فقد ضاعت وهوت ،ولقد شرع الإسلام تشريعات كثيرة حفاظا على عرض ابنته ،وكان من ضمن هذه التشريعات تحريم الاختلاط، ولكن ما علاقة الاختلاط بحفظ العرض ؟سأقول لك حبيبتي ،ولكن أريد أن تقفي مع نفسك بصدق وتصاريحها ،فهي نفسك فلا تخدعيها،أليس هناك انجذاب فطرى غريزي بين الرجل والمرأة؟ لا أحد قطعا ينكر هذا ،فإن اختلطت المرأة بالرجل فسرعان ما تنجذب إليه بفطرتها وهو كذلك، وحين ذلك ليس هناك إلا خيارين إما الكبت فتتعذب به ويتعذب بها ،وإما وهو الأغلب أن تنشأ بينهم صداقة بريئة كما يقولون ويضحكون على أنفسهم ويمنيهم الشيطان ، وتتطور العلاقة دون أن يشعرا وفى نهاية المطاف يصلا إلى النهاية الطبيعية وهى الزنا ،وواقع الجامعات يشهد بهذا ،وحتى إن لم تصل لذلك ،فسوف تقذفها الألسنة وتحتقرها الضمائر ، ضمائر الناس وضميرها هي نفسها ،فشتان بين من تشعر براحة الضمير والطمأنينة والسكينة ورضا الله،ومن تشعر بوخز الضمير وسخط الله ،أختي الكريمة إنك عرض الإسلام ، فحافظي على عرض الإسلام ، ولا تدخلي الحزن على قلب سيد الأنام الذي بكى من أجلك ،وقال لأصحابه اشتقت لأخواني ،فقالوا له ،ألسنا إخوانك ،قال لا إخواني قوم ءامنوا بي و لم يروني ، كيف لو رآكى عمر بن الخطاب بين الشباب ،هل يعرف أنك بنت الإسلام ؟ هل يصدق أنك حفيدة عائشة وحفصة وفاطمة ،حبيبتي لاتتبعى خطوات الشيطان ،لاتتبعى أعداء الإسلام ،وتعصى الرب الرحمن ،أختي تأملي معي قول نبينا حين رأى النساء والرجال مختلطين في أطهر الأماكن وهى المساجد فقال(لو تركنا هذا الباب للنساء)فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات . يأمن آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ،أسمعي قول رسولك(خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أإولها)لماذا؟!
ورأى النبي الرجال والنساء مختلطون أثناء الخروج من المسجد (استأجرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ،عليكن بحافات الطريق ،فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها يتعلق بالجدار من لصوفها به)
أختي الكريمة ،قال تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حاجة مما قضيت ويسلموا تسليما) فيا بنت الإسلام قولي سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ،ولا تقولي سمعنا وعصينا، بارك الله فيك ، وجعلك فخرا للإسلام