قال رجل لعلي بن أبي طالب –رضي الله عنه- عظني فقال :
لا تكن ممن يرجوا الآخرة بلا عمل
و يرجوا التوبة بطول الأمل...
يقول فيها بقول الزاهدين
و يعمل فيها بعمل الراغبين...
إذا أعطي منها لم يشبع
و إن منع لم يمتنع...
ينهي و لا ينتهي
و يأمر بما لا يأتي...
يحب الصالحين و لا يعمل عملهم
و يبغض المذنبين و هو أحدهم...
يكره الموت لكثرة ذنوبه
و يقيم علي ما يكره الموت عليه...
إن سقم ظل نادما
و إن صح أمن لاهيا...
تغلبه نفسه علي ما يظن
و لا يغلبها علي ما يستيقن...
يخاف علي غيره بأدني من ذنبه
و يرجوا لنفسه بأكثر من عمله...
إن عرضت له شهوة أسلف المعصية و سوف التوبة...
يصف العبر و لا يعتبر
يرشد غيره و يغوي نفسه.